قيام الليل تعتبر صلاة وسر كامن بين المؤمن وربه سبحانه وتعالى، وتعتبر من أعظمِ الطاعات عند الله سبحانه وتعالى، وكذلك تعتبر وقت استجابة لدعاء المؤمن حيث يقول سبحانه وتعالى في الثلث الأخير من الليل (هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له).
وفي مقالة اليوم سوف نتحدث عن قيام الليل وكيف يمكنك أن تصلي صلاة القيام وكذلك أفضل القصص عن القيام فتابع القراءة معنا.
كيف نصلي القيام:
الأول سوف نتحدث عن وقت صلاة القيام، حيث ان وقت قيام الليل يكون مفتوحة من بعد صلاة العشاء حتى مطلع الفجر ولكن يفضل أن تقول في الثلث الأخير من الليل.
وعن كيفية صلاة القيام، فتبدأ صلاة القيام بركعتين فقط، ثم تستمر في الصلاة ركعتين ركعتين وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ هُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ، فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً)
وهذا ما اتفق عليه ايضًا المذاهب الدينية الاربعة الشافعية والمالكية والحنيفية والحنبلية.
وبالنسبة لعدد ركعات صلاة قيام الليل، فلا يوجد لها عدد ثابت ولكن يفضل أن تكون إحدى عشر أو ثلاث عشر ركعات سنة عن الرسول صلي الله علية وسلم حيث ورد عن رسول الله: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين)
وهذا يعني ان لا يوجد عدد ثابت لركعات قيام الليل، فما عليك إلا أن تصلى ركعتين ركعتين حتى ترى شروق الشمس فتقوم بالوتر بركعة واحدة فقط.
ولا تعتبر صلاة القيام فرض على المسلمين ولكن اجتمع العلماء أنه سنة على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها مستحبة ولا يوجد أثم على من لم يقم بها، ولكن عندما ترى ثوابها العظيم فيجب عليك قيام الليل بشكل دائم حتى إذا كانت مستحبة فقط.
أفضل القصص عن قيام الليل:
ويعتبر قصة الشيخ سعد العتيق من أفضل القصص في قيام الليل حيث انه جاهد نفسه حتى يستطيع أن يقوم الليل لمدة 20 عامًا دون ان يترك أي يوم، بعد ذلك بدأت نفسه تتألف مع قيام الليل وبدأت تشعر براحة ورغبة في قيام الليل، فقضي 20 عامًا آخر في قيام الليل دون ان يشعر بتعب لأنه كان يحب ذلك وتألف عليه.
ومن القصة الماضية يعني ذلك انه استطاع ان يقوم الليل لمدة 40 عامًا متواصلا، فهل لك ان تشعر بمدى تعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى.
وتجد وجوه من قام الليل في المساء منيره في الصباح لأن الله ينير وجه عبده إذا قام الليل، فتجد هؤلاء الناس أجمل الناس سمتاً.
ويمكن أن نقول مثال آخر من قصص القيام في الليل في الصحابي سعيد بن عبد العزيز تابعي جليل، كان يقيم الليل بشكل دائم، وعندما سئله أحد الناس عن متعة القيام في الليل قال لهم إن متعة هذا القيام تجعله يرغب في السجود في الليل كله، وعندما سئل لماذا؟
قال إنه لم يقف يصلي مرة واحدة في حياته إلا وتصور النار بين يديه، ويقول من قام بالصلاة معه او جوراه بأنهم كانوا يسمعوا صوت دمعة على حصائر الصلاة من مدى خوفه من رب العباد سبحانه وتعالى.
ومثال آخر نختم به فقرتنا هو عن ابن شبرمة، حيث كان يقسم الليل ثلاث اقسام وهم كالاتي:
- الثلث الأول له وكان يقيم الليل في هذا الثلث.
- والثلث الثاني لابنه الأول وكان يقيم الليل في هذا الثلث أيضا إن لم يستيقظ ابنه.
- والثالث الثالث لابنه الثاني وكان يقيم الليل في هذا الثلث أيضا إن لم يستيقظ ابنه.
وهذا يعني انه يمكن أن يقيم الليل بالكامل، وكان يقوم بصلاة الفجر أيضا بكامل نشاطه بعد ان قضي الليل بالكامل في قيام الليل.
المصدر: youtubehttps://www.youtube.com/watch?v=LVmhmY_XHQY&feature=youtu.be
مواضيع سابقة: